اسئلة الاطفال الايمانية عن الله و اسئلتهم الدينية

بسم الله الرحمن الرحيم

تربية الطفل الدينة و بناء العقيدة السليمة عند الأطفال محتاجة طول البال و اتفاق في اسس التربية بين الابوين حول المنهج اللى هيتعمل مع الطفل حيث أن بناء العقيدة يتم بنائها من وقت ما يتم الطفل سن الوعي البسيط اللى هو في السنين الأولي في حيات الطفل حيث نبدأ معه الطفل بناء العقيدة و حب الله و الخوف منه و نبدأ نفهمه بالاسلوب المناسب الجنة والنار و قصص الانبياء و الصحابة و طبعا معروف أن الاطفال فضولين وأيضا خيالهم واسع جدا فيجب على الابوين اشباع جميع أسئلتهم المتعلقة بالعقيدة أو عن الله بشكل كافي وبشكل صحيح حتي يتم بناء عقيدة سليمة عند الاطفال 

أن لسنوات الطفولة الاولي اهمية كبيرة في تكوين رؤيا الطفل للوجود ، فتعتبر تلك المرحلة التي تزرع في عقل الطفل هي البنية الاساسية التي تشكل شخصية الانسان في كافة جوابنبها المختلفة .منذ الصغر كانت أمي تقول لي قبل النوم الله شاهدي الله حافظي الله ناظري الله سامعي و كنت أسالها دائما لماذا تقول ليه ذلك في كل مرة حتى تعلمي أن الله دائما يراقبك فلا تفعلي شئيا يغضب الله منك و هو يسمعك دائما فلا تستمعي الي ما يغضبه أو تقولي ما يغضبه وأيضا هي يشاهدك فأحرصي على عمل ما يحبه وابتعدي عن ما يغضبه و أما الله حافظي فهو دائما ما يحفظك من كل شر و كل سؤء . و فعلا نمت عندي تلك الكلامات واصبحت دون أن أشعر اراقب بقدر ما استطيع كلامي وأفعالي . و كانت تلك نموذج من بناء العقيدة السليمة عند الاطفال 

أهمية التربية الايمانية 

أصبحت جميع الأبحاث تتحدث عن أهمية التربية العقلية و الصحية و أنتشرت و تنوعت أساليب التربية و لكن قد أهملت الأبحاث الجانب الأيماني و لذالك نري أن أصبح الأبوين لا يهتمون في السنين الأولي بالتربية الدينية و فإنشئ الطفل بدون عقيدة و بدون خوف من الله و لذا أنتشر الفساد في سلوك شباب المجتمع . فإن أهمية التربية الدينية وزرع مراقبة الله و الخوف من الله في داخل الطفل هو أول مرحلة لانشاء شاب يتقي الله في افعاله و يعدل من سلوكيات المجتمع . فإن التربية الدينية في الايمان هي أحد أساس البنيان التربوي في الحقبة النبوية المطهرة فإذا تعلم الطفل الإيمان وغرس في قلبه وفق المنهج النبوي ،فلعبادات و سائر الفروض تأتي بالتتابع بعد ذلك .
 ما  هو الهدف من تربية الدينية و غرس الايمان بقلب الطفل منذ الصغر ؟؟؟
-  تحقيق العبودية التامة الله سبحانه وتعالى 
-التنشئة على العقيدة الصحيحة 
-تعزيز شعوره بالانتماء لأمته 
-تكوين فرد متزن نفسيا وعاطفيا 
ومن أسس التربية الدينية زرع بداخل قلبه الشعور بالمسؤلية أتجاه أفعاله و مراقبة نفسه فالتربية تجدد من قوة روحه وتنمي ثقة دفاعه الذاتي و تنمي من مراقبته لنفسه لافعاله و أقواله التى يمارسها دائماً 
طيب أيه هي مظاهر التربية الدينية عند الاطفال ؟؟؟
يمكن أضافة مظاهر التربية الدينية الى واقع الطفل عن طريق 4 طرق :
-الواقعية :حيث تضيف الى الطفل واقعا محسوسا لمفاهيمه الدينية 
-الصورية :حيث أن الطفل بطبعه يقلد جميع أفعال الكبار و يمكن أن نستغل  ذلك ونجعله يقلد أفعالنا في العبادات دون أدراكهم لمعاني تلك العبادات و مع الوقت سوف تصبح تلك العبادات من نظامهم اليومي وكلما فهموا أهمية تلك العبادات وأدركوا معانيهم وفستكون من عداتهم اليومية التى لن يسيطيعوا الاستغناء عنها 
-النفعية : فعندما يلاحظ الأطفال مدي سعادة الابوين عند ممارسة بعض تلك العبادات سوف يبدأ الطفل بتقليد العبادات حتي يجعل الابوين مسرورين بيه أكثر 
-التعصب : فمع الوقت يبدأ الطفل يتعصب لدينه تعصب وجدنياً بدافع حاجته الغاريزية لانتماء والولاء 
ومن ثمار تلك التربية أننا سوف نبدأ بملاحظ أنه قد زاد   ثقته  بالله سبحانه وتعالى و كلما وقع في مشكلة حتي لو كانت بسيطة سوف يكون أستنجاده الاول بالله قبل أي شئ و سوف يحس الطفل مع الوقت بالهدوء و الامان باحساسه بوجود الله كالقصة البسيطة التى كانت منتشرة منذ فترة عن طفلة صغيرة كانت بالمدرسة و كانت تريد أن تشرب الماء فذهبت الى كولدير الماء في المدرسة ولكنه كان مرتفع عنها فوققت امامه تتنظر إلى أن جاءت مدرسة سكبت لها بعض الماء وفنظرت الطفلة الى المدرسة وشكرتها  فقالت لها المعلمة لما لم تطلبي من احد أن يسكب لكي بعض الماء فقالت لها الطفلة بثقة علمتني إمي أني عندما أحتاج إلى المساعدة أطلبها من الله سبحانه وتعالى و كنت واثقة أن الله سوف يرسل إلى من يساعدني دون حاجة مني للطلب من احد . 
فكانت تلك الثقة  موجودة عند تلك الطفلة تجاه الله لاتوجد عند كثير من شباب اليوم و كانت تلك من الثمار الرائعة التى زرعت بقلب طفلة.
 كيف تكون التربية الاسلامية للطفل:

ومن أهم الاشياء التى يجب أن نزرعها في قلب الطفل المسلم هو أركان الإيمان الستة ومحبة الله فعندما ينشئ الطفل على محبة الله تعالى سوف تأتي بقية الاركان بالتتابع عند  الطفل ، فمحبة الله والخضوع له سبحانه و تعالى  من أهم أركان الإيمان وتعتبر الروح التى تغزى أصل التوحيد ، فالتوحيد لا يتم لإ بزرع محبة الله في داخل العبد  

- و يجب علينا أن نربي أطفالنا على محبة النبي صلي الله عليه وسلم و الصحابة الكرام و التابعين له 

- تنمية و تعظيم الشعائر الدينية و تعليمهم أحترامها و تحذيرهم من عدم المبالاة بتلك الشعائر كأظهار الاحتفال بالاعياد الدينية و الفرحة بقدوم رمضان و تزين المنزل 
-نشجعهم على الاعمال الخيرية كأعمال الصدقة ،زيارة المريض 
-الاهتمام بالايمان باليوم الإخر و تعظيم ذالك اليوم 
-أن نزرع بداخلهم شعور المراقبة الدائم من الله سبحانه و تعالى فهو يري كل شئ ويسمعنا فى كل الاوقات 
ماهو الاسلوب التى يجب علينا أتبعاه في التربية الدينية 
يوجد مساران للتربية الدينية 
-مسار قبل سن التمييز
-مسار بعد سن التمييز 
مسار قبل سن التمييز 
هناك كثير من الامور التى قد تساعدنا على ترسيخ الايمان لدي الطفل فى السن المبكر :
كالاهتمام باستماعه إلى الأذان ، و تعليمه و المحافظه على بعض الأذاكر اليومية البسيطة ، التحدث عن النعم الكثيرة التى أنعمها الله لنا ، و تعليمه أدعية الطعام و المداومة عليها 
أن نجعله يحفظ بعض السور القيصرة مع الشرح له أن هذا كلام الله و من أوائل السور التى يجب أن يعلمها الطفل سورة الفاتحه و الأخلاص و المعوذتين ، يمكننا أيضا أن نغني بعض الاناشيد الطفولية التى تتحدث عن حب الرسول و التى تعلم بعض معانى الايمان، و يمكننا أيضا التحدث امام الطفل عن الجنة والنعيم الموجود بها للمسلمين و يمنع فى هذا السن التحدث عن النار أو العذاب فنحن نريد أن نزرع بداخله حب الله ليس الخوف منه، ويمكننا أن نتحدث أيضا عن جمال خلق الله و مدي عظمة الخالق للاشياء كالسماء و الشمس ، وتعويد الطفل على التعاون و الرحمة ومساعدة الغير من أبرز الطرق لغرز السلوك الاسلامية و طبعا لا يجب أن ننسي  أننا سوف نكون قدوة له فهو يقلد كل شئ نفعله  فيمكننا أن نتدرب سويا على أداب الحديث بطريقة جيدة فالمسلم لا يقوم بالسب أبدا وعلى الأبوين أن يتجنبا قول الأقوال السيئة أمام الطفل حتى على سبيل المزاح.

وعندما يبدأ سن التمييز لدي الطفل ممكن أن نضيف أساليب أخري على ذالك اسلايب

يمكننا أن نشرح و نذكره بالحكمه الله في أفعاله و مقدار عظمه هذا الكون والدقة و الاتقان في خلقه كالحكمة من خلق الحواس و الليل و النهار و الشمس و القمر و فذلك يعزز من محبة الطفل لله سبحانه وتعالى  ، و الحرص على أن نجعل الطفل يمارس العادت الاسلامية ، و يمكن أن نضيف بعض القصص الهادفة التى تتحدث عن أخلاق المسلم حتي يعلم الطفل السلوكيات المرغوب فعلها من السلوكيات الغير جيدة ، ومع كل ذلك يجب أن نحرص أن لا نحمل طفلنا مالاقد يستطيع فهمه فيجب أن نعدل فى المعلومات ولا نتجاوز المعلومات المحددة لتلك المرحلة السنية .

وسوف نتحدث فى المقالة القادمة إن شاء الله  عن وسائل التربية و خصائص التى من المستحب وجودها فى الأبوين حتى ينشأ طفل عقيدته سليمة 
ومرجع كتابة تلك المقالة من كتاب أسئلة الاطفال الإيمانية لاستاذ عبدالله بن حمد الركف