أسماء الله الله الحسنى هي الأسماء التي وصف الله بها نفسه جل جلاله فى القرآن أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة . واليوم سوف نتحدث عن أسماء الله الحسني حتي نتعلم من هو الله العظيم جل جلاله الذي يعبده كل شيء ويسبح باسمه كل المخلوقات و حتي تزداد محبته في قلوبنا ونعظم أوامر دينه ونزداد طاعة وعبادة له .
لفظ جلالة الله هو الأسم الذي جمع كل معاني أسماء الله الحسنى وهو الاسم الذي يدخل به الإنسان في الإسلام فلا يدخل أحد الإسلام إلا بأن ينطق الشهادتين فيقول: أشهد أن لا الله الا الله وأشهد أن محمد عبده ورسول الله
ومعنى لفظ الجلالة الله أنه الإله الحق الذي يعبده أهل السماء من الملائكة الذين خلقهم الله من نور )وأهل الأرض من الإنس الذين خلقهم الله من تراب والجن الذين خلقهم الله من نار .ولقد خلق الله جميع الخلق وسخرلنا جميع مافي الكون حتى نعبده وحده ونطيع أوامره فلا ندعوا إلا إياه ولا نصلي إلا له ولا نحب أحدا مثله ولا نخاف من أحد غيره ولا نطلب إلا ثوابه وعقابه لأنه هو الذي خلقنا وحده ولا يستطيع أحد أن يضرنا أو ينفعنا غيره .
الرحمن الرحيم :
الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء أما اسم الرحيم فهو ذو الرحمة الواصلة لجميع خلقه التي شملت المؤمن والكافر والطائع والعاصي في الدنيا واختص بها عباده المؤمنين فقط في الآخرة .
مظاهر رحمة الله :
وجميع النعم والإحسان والأرزاق وجميع خيرات الدينا والآخرة كلها من آثار رحمته . والكون الواسع الذي خلقه الله لنا بمختلف مخلوقاته من سماوات وأراضين و بحار وأنهار وجبال وحيوانات بمختلف أنواعها و الهواء والماء و السحب والأمطار كل ذلك أسباب الحياة ومن مظاهر رحمة الله علينا
ومن رحمته علينا أيضا أنه سخر لنا الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والكواكب و سخرلنا أيضا البحر حتي تمشي فيه السفن ونأكل منه الأسماك ونستخرج منه اللؤلؤ والمرجان والجواهر الجميلة
وأيضا من مظاهر رحمته أن خلقنا جميعا في أحسن صورة وخلق لنا أعضاء و حواسا وقلبا و عقلا نفكر به ورزقنا بيتا نعيش فيه آمنين من كل سوء ووسائل مواصلات نركبها ورزقنا طعاما نأكله وشرابا نشربه وثيابا تحمينا من البرد و كذلك خلق لنا عائلتنا من الام والاب والاخوات وخلق لنا أزواجا ورزقنا بالبنين و البنات والأحفاد
وكذلك الرحمة التي نراها بين الخلائق حتى ترحم الأم ولدها من آثار رحمته .
كذلك خلق لنا المطر الذي ينزل من السماء فيشرب منه الإنسان والحيوان وترتوي منه النباتات لتخرج الثمار التي سيأكلها الإنسان والحيوان .
ومن رحمته أيضا : أن أرسل إلينا الرسل ليرشدونا إلى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له ويأمرونا بالمعروف وينهونا عن المنكر .
والمؤمن عندما يستشعر معني هذين الاسمين العظيمين في قلبه يفيض بالرحمة لكل مخلوقات الله فيرحم الكبير ويعطف على الصغير وبرق قلبه بالعطف والرحمة على الفقراء و المساكين
الرب (الخالق الرازق الرزاق السيد المالك الملك المليك )
الرب هو المربي جميع خلقه بتدبير أمورهم وإمدادهم بجميع ما يحتاجونه من رزق ونعم والرب هو الخالق الرازق الذي أوجد الخلق من العدم إلى الوجود وتكفل وأوفي برزق جميع خلقه الرزاق الذي يرزقهم على كثرتهم باستمرار والرب هو السيد المالك الذي يملك جميع الخلق ويتولى أمورهم ويرعي مصالحهم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : السيد الله تبارك وتعالى
وهو سبحانه الملك المتصرف فيما يملك كما يشاء ويقدر وهو الذي يستغني عن كل موجود ويحتاج إليه كل موجود . والله تعلى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر ويقول :"أنا المللك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له : فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر "
وهو سبحانه المليك وهو الملك العظيم القادر الذي يملك كل شيء ويحكم فيه بما يشاء وبعض البشر في الدنيا ملوك لكن ملك الله ليس كملك خلقه فملك البشر ناقص وملك الله تام كامل فهو يملكهم ومايملكون ويملك جميع الكون وسائر المخلوقات . وملك البشر يزول وملك الله دائم لا يزول أبدا فحاكم الدولة يسمي ملكا أو رئيسا لكن الله هو مالك الملك لأن الكون كله ملكه وحده فهو الذي خلقنا وخلق جميع الإنس والجن والملائكة وخلق الحكام وهو الذي يملكنا ويملك الملوك وجميع البشر الأغنياء والفقراء وجميع الحيوانات ولأن الله هو مالك الملك فقد أعطي كل إنسان بيتا يملكه ويسكن فيه وأموالا ينفق منها ولكن هذا البيت وهذا المال يزول عن الإنسان إما بفقدخ أو بموته ويعود إلى مالك الملك على الحقيقة وهو الله رب العالمين وإذا كان الله وحده وتعالى هو ربنا وملكنا وخالقنا ورازقنا فهو من يستحق العبادة وحده دون غيره من الآلهة الباطلة . فالله سبحانه وتعالى له جميع الكون ومافيه من مخلوقات فكلنا عبيد محتاجون إليه فهو الرب الحق الملك الحق الإله الحق خلق الخلق وأسكنهم في ملكه ليعبدوه وحده . وإذا كان الله وحده سبحانه وتعالى هو ربنا الذي لا رب لنا سواه الذي يحيطونا بنعمه و فضله الكريم وهو مالكنا وملكنا القائم بتدبير أمورنا فينبغي علينا ألا نعبد غيره ولا ندعوه سواه ولا نحب أحدا مثله ولا نخاف من غيره
وإلى الان تحدثنا عن معني أول أربع اسامي من أسماء الله الحسني و أن شاء الله سوف نكمل معاني باقي الأسامي في المقالة القادمة , وأيضا لقد تحدثنا في المقالة السابقة عن أهم الاسئلة التي قد يسألها الطفل عن الله والخلق لمن لم يقرأها يمكنه الضغط هنا و قراءة المقالة
تعليقات
إرسال تعليق